عليّاً من بعدي، وليوالِ وليّه، وليقتدِ بأهل بيتي من بعدي، فإنّهم عترتي، خُلِقوا من طينتي، ورُزِقوا فهمي وعلمي، فويلٌ للمكذّبين بفضلهم من أُمّتي، القاطعين فيهم صلتي، لا أنالهم الله شفاعتي»([286]). أهل البيت لا يُقاس أحد بهم: عن أنس (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «نحن أهل البيت لا يُقاس بنا أَحد»([287]). الحثّ على حبّ أهل البيت، والزجر عن بغضهم: أشاد القرآن الكريم بفضل أهل البيت، كما احتفى بهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقرنهم بمحكم الكتاب، ونطق كتاب الله العظيم ـ الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ـ بفضل أهل البيت وسموّ مكانهم عند الله، فواجب كلّ مسلم التفاني في حبّ أهل البيت. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «يا بني عبدالمطّلب، إنّي سألت الله لكم ثلاثاً: أن يثبّت قائمكم، وأن يهدي ضالّتكم، وأن يعلّم جاهلكم. وسألت الله أن يجعلكم جوداء نجداء رحماء، فلو أنّ رجلا صفّ بين الركن والمقام فصلّى وصام، ثم لقي الله وهو مبغض لأهل بيت محمد، دخل