لأبيهم، ما خلا ولد فاطمة، فإنّي أنا أبو هم وعصبتهم»([210]). وأخرج الطبراني([211]) أنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «كلّ بني أُمٍّ ينتمون إلى عصبة، إلاّ ولد فاطمة، فأنا وليّهم وعصبتهم». ولهذا الحديث طرق كثيرة، يقوّي بعضها بعضاً، ويشهد لصحّته: صحّة حديث تزوّج عمر بأُمّ كلثوم، فقد خطبها عمر إلى علىّ، فذكر له صغرها، فقيل له: إنّه ردّك، فعاوده، فقال له علىّ: أبعث بها إليك، فإن رضيت فهي امرأتك، فأرسل بها إليه، فكشف عن ساقها، فقالت له: لولا أنّك أمير المؤمنين للطمت عينيك، وفي رواية: لكسرت أنفك، ثم جاءت أباها فقالت: بعثتني إلى شيخ سوء، وأخبرته، فقال لها: يا بنيّة إنّه زوجك، فتزوّج بها على مهر أربعين ألفاً، ثم جاء عمر إلى المهاجرين فقال: زفّوني، فزفّوه، فقالوا: بمن تزوّجت ؟ قال: بنت علىٍّ، إنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «كلّ نسب وسبب سيقطع يوم القيامة، إلاّ نسبي وسببي». قال: وكنت قد صاهرت، فأحببت هذا أيضاً([212]). وعن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «ابن أُخت القوم منهم»([213]).