قالت لي أمّي: متى عهدك بالنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)... فذكر الحديث وقال في آخره: سآتي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيستغفر لي ولك، فأتيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فصلّيت معه المغرب، قال: فصلّى ما بينهما ما بين المغرب والعشاء، ثمّ انصرف فاتّبعته، قال: فبينما هو يمشي إذ عرض له عارض فناجاه، ثمّ مضى واتّبعته، فقال: «من هذا ؟»، قلت: حذيفة، قال: «ما جاء بك يا حذيفة ؟» فأخبرته بالّذي قالت لي أمّي، فقال: «غفر الله لك يا حذيفة ولأمّك، أما رأيت العارض الّذي عرض لي ؟» قلت: بلى بأبي أنت وأمّي، قال: «فإنّه ملك من الملائكة لم يهبط إلى الأرض قبل ليلته هذه، استأذن ربّه في أن يسلّم عليّ فبشّرني ـ أو فأخبرني ـ أنّ الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة، وأنّ فاطمة سيّة نساء أهل الجنّة». [640]