441 ـ القطيعي: حدّثنا إبراهيم بن عبدالله، حدّثنا حجّاج ] بن المنهال[، حدّثنا حماد ] بن سلمة[، عن أبان[621]، عن شهر بن حوشب، عن أمّ سلمة قالت: كان جبريل عليه السّلام عند النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) والحسين معي فبكى فتركته، فدنا من النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال جبريل: أتحبّه يا محمّد ؟ فقال: «نعم» فقال: إنّ أمّتك ستقتله، وإن شئت أريتك من تربة الأرض الّتي يقتل بها، فأراه إيّاه، فإذا الأرض يقال لها كربلاء. [622] 442 ـ القطيعي: حدّثنا إبراهيم بن عبدالله، حدّثنا حجّاج ] بن المنهال[، حدّثنا عبد الحميد بن بهرام الفزاري، حدّثنا شهر بن حوشب قال: سمعت أمّ سلمة تقول ـ حين جاء نعي الحسين بن عليّ لعنت أهل العراق وقالت ـ: قتلوه قتلهم الله، غرّوه وذلّوه لعنهم الله ! وجائته فاطمة (رضي الله عنه) [623] ومعها ابناها جاءت بهما تحملهما حتّى وضعتهما بين يديه فقال لها: «أين ابن عمّك ؟» قالت: «هو في البيت» قال: «اذهبي فادعيه وائتيني بابنيّ» قالـ] ـت[: فجاءت تقود ابنيها كلّ واحد منهما في يد وعليّ يمشي في أثرها[624] حتّى دخلوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأجلسهما في حجره، وجلس عليّ على يمينه وجلست فاطمة على يساره ; قالت أمّ سلمة: فأخذ من تحتي كساءاً كان بساطاً لنا على المنامة في المدينة، فلفّه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأخذ بشماله بطرفي[625] الكساء وألوى بيده اليمنى إلى ربّه عزّ وجلّ قال: «اللهمّ أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً» ثلاث مرار، كلّ ذلك يقول: «اللهمّ أهلي أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً». قالت: فقلت: يا رسول الله ألست من أهلك ؟ فقال: «بلى، فادخلى في الكساء» قالت: