حدّثنا هلال بن خبّاب، عن عكرمة، عن ابن عبّاس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لفاطمة: «أنتِ أوّل أهلي لحوقاً بي». [565] 396 ـ القطيعي: حدّثنا العبّاس بن إبراهيم القراطيسي، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الأحمسي، حدّثنا مفضل بن صالح، حدّثنا جابر الجعفي، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه قال: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «قم بنا يا بريدة نعود فاطمة»، قال: فلمّا أن دخلنا عليها أبصرت أباها ودمعت عيناها، قال: «ما يبكيك يا بنيّة ؟» قالت: «قلّة الطعم وكثرة الهمّ وشدّة السقم» قال: «أما والله لما عندالله خيرٌ ممّا ترغبين إليه، يا فاطمة أما ترضين أنّي زوّجتك أقدمهم سلماً، وأكثرهم علماً، وأفضلهم حلماً، والله إنّ ابنيك لمن شباب أهل الجنّة». [566] 397 ـ عبدالله بن أحمد: حدّثنا محمّد بن عبّاد المكّي، حدّثنا أبو سعيد ] مولى بني هاشم[، حدّثنا عبدالله بن جعفر، عن أمّ بكر ] بنت المسور[ وجعفر ] بن محمّد[، عن عبيدالله بن أبي رافع، عن المِسْوَر قال: كتب حسن بن حسن إلى المسور يخطب ابنتاً له: قال له: توافيني في العَتَمة، فلقيه فحمد الله المسور وقال: ما من سبب ولا نسب ولا صِهر أحبّ إلَيَّ من نسبكم وصهركم، ولكن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «فاطمة شجنة منّي، يبسطني ما بسطها، ويقبضني ما قبضها، وإنّه ينقطع يوم القيامة ] الأنساب و[[567] الأسباب إلاّ نسبي وسببي»، وتحتك ابنتها، ولو زوّجتك أغضبها[568] ذلك، فذهب عاذراً له. [569]