عبيدالله بن أبي مليكة، عن المِسْور بن مخرمة قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو على المنبر يقول: «إنّ بني هشام بن المغيرة استأذنوني في أن يُنكحوا ابنتهم عليّ بن أبي طالب، فلا آذن لهم» ثمّ قال: «لا آذن ثمّ لا آذن» ثمّ قال: «لا آذن، فإنّما ابنتي ] بضعة[ منّي، يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها». [538] 380 ـ أحمد: حدّثنا أبو اليمان ] الحمصي[، أخبرنا شعيب ] بن أبي حمزة[، عن الزهري قال: أخبرني عليّ بن حسين: أنّ المسور بن مخرمة أخبره: أنّ عليّ بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل وعنده فاطمة بنت النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، يعني[539] فلما سمعت بذلك فاطمة أتت النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالت له: إنّ قومك يتحدّثون أنّك لا تغضب لبناتك، وهذا عليّ ناكحاً ابنة أبي جهل، قال المسور: فقام النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فسمعته حين تشهّد ثمّ قال: «أما بعد فإنّي أنكحت أبا العاص بن الربيع فحدّثني فصدقني، وإنّ فاطمة بنت محمّد مضغة منّي وأنا أكره أن