والوقار، فما أدركت فصلِّ، وما سبقت فأتمه، فإنّ الله عزَّ وجلّ يقول: (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله) ومعنى قوله: (فاسعوا) هو الانكفاء» ([234]). ما ورد من طريق أهل السنة: 1 ـ روى البخاري قال: علي بن عبدالله قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا يزيد بن أبي مريم، قال: حدثنا عباية بن رفاعة، قال: أدركني أبو عبس وأنا أذهب إلى الجمعة، فقال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: «من اغبرّت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النّار» ([235]). 2 ـ وقال أيضاً: حدثنا آدم، قال: حدثنا ابن أبي ذئب، قال: حدثنا الزهري، عن سعيد وأبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي (صلى الله عليه وآله). و حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني أبو سلمة ابن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: «إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون وآتوها تمشون عليكم السكينة، فما أدركتم فصلّوا وما فاتكم فأتموا» ([236]). وذكر الحديث البيهقي بأسانيد متعددة عن أبي هريرة. وقد مرَّ فيما تقدم عن فضل أفعال يوم الجمعة ومن جملتها المشي في سكينة ونذكر طرفاً منها راجع الهامش ([237]).