كان على أبواب المساجد ملائكة يكتبون الأول فالأول، فكمُهدي البُدن والبقر والشاة إلى عِلية الطير إلى العصفور، فإذا خرج الإمام طويت الصحف وكان من جاء بعد خروج الإمام كمن أدرك الصلاة ولم تفته» ([179]). 9 ـ وروى الشهيد عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «يجلس الناس من الله يوم القيامة على قدر رواحهم إلى الجمعات الأوّل والثاني والثالث» ([180]). ما ورد من طريق أهل السنة: 1 ـ قال مسلم: حدثني أبو الطاهر وحرملة وعمرو بن سوّاد العامري. قال أبو الطاهر: حدثنا، وقال الآخران: أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن أبي شهاب، أخبرني أبو عبد الله الأغر أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون، الأول فالأول فإذا جلس الإمام طووا صحفهم وجاءوا يستمعون الذكر... الحديث» ([181]). 2 ـ وقال البيهقي: وأخبرنا أبو عبدالله الحافظ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدّثنا جعفر بن محمد بن الحسين ومحمد بن حجاج الوراق قالا: حدّثنا يحيى بن يحيى، أنبأنا سفيان بن عيينه، فذكره نحو الحديث السابق إلاّ أنه قال: إن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «ويكتبون الناس على منازلهم، الأول فالأول، فإذا جلس الإمام طووا الصحف واستمعوا الخطبة» ثمّ ذكر المهجر بمعناه. وحكاه عن مسلم بإسناده إلى يحيى بن يحيى ([182]).