بن سمرة: انّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يخطب قائماً، ثم يجلس، ثم يقوم فيخطب قائماً، فمن أنبأك أنّه كان يخطب جالساً فقد كذب. والله صليت معه أكثر من ألفي صلاة ([405]). قلت: ويظهر أن المراد من «الألفي صلاة» الأعم من الجمعة وغيرها. ثمّ أنّ هذا الحديث، وكذا الحديث السابق في باب الخطبتين والقعدة بينهما، وكذا الحديث السابق. 3 ـ وروى عبد الرزاق، عن إسرائيل بن يونس، عن سماك بن حرب قال: سمعت جابر بن سمرة يقول: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يخطب يوم الجمعة قائماً ثمّ يقعد فلا يتكلم، ثمّ يقوم فيخطب خطبة أُخرى، فمن حدثك أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) خطب قاعداً فقد كذب ([406]). 4 ـ وروى عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عطاء قال: ما جلس النبي (صلى الله عليه وآله) على منبر حتى مات، ما كان يخطب إلاّ قائماً...الخبر ([407]). 5 ـ وروى عبد الرزاق، عن إسرائيل بن يونس، قال: أخبرني أبو إسحاق قال: خرجت مع أبي إلى الجمعة وأنا غلام، فلما خرج علي (عليه السلام) فصعد المنبر. قال أبي: أي عمرو! قم فانظر إلى أمير المؤمنين، قال: فقمت فإذا هو قائم على المنبر، وإذا هو أبيض الرأس واللحية عليه إزار ورداء ليس عليه قميص، قال: فما رأيته جلس على المنبر حتى نزل عنه.. الخبر ([408]). 6 ـ قال ابن أبي شيبة: حدثنا ابن فضيل، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة سأله رجل: أكان النبي (صلى الله عليه وآله) يخطب قائماً أو قاعداً؟ قال: ألست تقرأ: (وتركوك قائماً) ([409]). 7 ـ وقال حدثنا المحاربي، عن حجاج، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، عن