2 ـ (أمالي الصدوق): وروى الصدوق بسنده عن الحسين بن علي بن أحمد الصائغ، عن أحمد الهمداني، عن جعفر بن عبيد الله، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن محمد بن قيس، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) قال: «صلّى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم بأصحابه الفجر، ثمَّ جلس معهم يحدّثهم حتّى طلعت الشمس، فجعل الرجل يقوم بعد الرجل حتّى لم يبقَ معه إلاّ رجلان: أنصاري وثقفي، فقال لهما رسول الله (صلى الله عليه وآله): قد علمت إنّ لكما حاجة تريدان أنْ تسألاني عنها، فإنْ شئتما أخبرتكما بحاجتكما قبل أنْ تسألاني، وإنْ شئتما فاسألاني، قالا: بل تخبرنا أنت يا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فإنّ ذلك أجلى للعمى وأبعد من الارتياب وأثبت للإيمان، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أمّا أنت يا أخا الأنصار، فإنّك من قوم يؤثِرون على أنفسهم وأنت قروي، وهذا الثقفي بدوي أفتؤثره بالمسألة، فقال: نعم، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أمّا أنت يا أخا ثقيف، فإنّك جئت تسألني عن وضوئك وصلاتك ـ إلى أن قال ـ: وأمّا أنت يا أخا الأنصار، فإنّك جئت تسألني عن حجّك وعمرتك وما لَكَ فيهما من الثواب. فاعلم إنّك إذا أنت توجّهت إلى سبيل الحجّ ثمَّ ركبت راحلتك ومضت بك راحلتك، لم تضع راحلتك خفّاً ولم ترفع خفّاً إلاّ كتب الله لك حسنة ومحا عنك سيئة...» الحديث ([106]). ورواه الصدوق في الفقيه بسنده عن الحسن بن محبوب ([107]). ورواه ثقة الإسلام الكليني (رحمه الله) عن ابن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عُمير، عن ابن عمّار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) بنحوه ([108]). وحكى المجلسي في البحار عن (تفسير العيّاشي)،نحوه (عليه السلام) ([109]). 3 ـ (مستدرك الوسائل): وحكى النوري عن (درر اللآلي)، عن أنس بن مالك قال: