والريح، وحجّ موسى (عليه السلام) على جمل أحمر، يقول: لبّيك لبّيك، وأنّه كما قال الله: (إنّ أوّل بيت وضع للناس لَلّذي ببكّة مباركاً وهدىً للعالمين) ([3]) وقال: (وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل) ([4])، وقال: (أن طهّرا بيتي للطائفين والعاكفين والركّع السجود) ([5])، وأنّ الله أنزل الحجر لآدم (عليه السلام) وكان البيت» ([6]). وعن الباقر (عليه السلام) أنّه قال: «إنّ الله وضع تحت العرش أربعة أساطين وسمّاه الضراح، ثمَّ بعث ملائكةً فأمرهم ببناء بيت في الأرض بحياله ]بمثاله [وقدّره، فلمّا كان الطوفان رُفع فكانت الأنبياء (عليهم السلام) يحجُّونه ولا يعلمون مكانه حتّى بوّأه الله لإبراهيم (عليه السلام) فأعلمه مكانه...» ([7]) وجاء في الخطبة (القاصعة) للإمام أمير المؤمينن (عليه السلام) قوله: «وكلّما كانت البلوى والاختبار أعظم كانت المثوبة والجزاء أجزل، ألاترون أنّ الله سبحانه اختبر الأوّلين من لدن آدم ـ صلوات الله عليه ـ إلى الآخرين من هذا العالم بأحجار لا تضرّ ولا تنفع، ولا تبصر ولا تسمع، فجعلها بيته الحرام الذي جعله للناس قياماً...» ([8]) الخطبة. وجاء عن الإمام الصادق (عليه السلام) قوله: «...وهذا بيتٌ استعبد الله به خلقه ليختبر طاعتهم في إتيانه، فحثّهم على تعظيمه وزيارته، وقد جعله محلّ الأنبياء (عليهم السلام) وقبلةً للمصلّين له...» الحديث ([9]). كما أنّ بعض النصوص تركّز على أنّ تسمية أماكنه مستقاة من حوادث جرت