لا جرم كان الصراع ـ بعد ذلك ـ صراعاً معروف النهاية من مطلع البداية، فقتل علي بن أبي طالب غيلة، وخلصت الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان. ثمّ بايع أُناس من أهل العراق وفارس الحسن بن علي، فلم يستقم له أمرهم وضاق صدره بجدالهم ومحالهم، وكان رجلاً سكّيتاً يكره المنازعة ويجنح إلى العزلة([137])، فصالح معاوية على شروط، وفّى له معاوية بالمعجّل منها والتوى عليه بمؤجّلها([138]). وزاد على ذلك ـ كما تواتر في شتّى الروايات ـ