4 ـ وقال عبد الرحمان الشرقاوي: ( أحبّ الحسين ذلك الحبّ الحزين الذي يخالطه الإعجاب والإكبار والشجن، ويثير في النفس أسىً غامضاً وحنيناً خارقاً إلى العدل والحرّية والإخاء وأحلام الخلاص )([49]). 5 ـ وقال أنطون بارا: ( كان (عليه السلام) شمعة الإسلام أضاءت ممثّلة ضمير الأديان إلى أبد الدهور، وكان درعاً حمى العقيدة من أذى منتهكيها وذبّ عنها خطر الاضمحلال، وكان انطفاؤه فوق أرض كربلاء مرحلة أُولى لاشتعال أبدي، كمثل التوهّج من الانطفاء والحياة في موت )([50]). 6 ـ وقال سليمان كتّاني: ( ما أروع الحسين يجمع عمره كلّه ويربطه بفيض من معاناته ويجمعه إلى ذاته جمعاً معمّقاً بالحسّ والفهم والإدراك، فإذا هو كلّه تعبير عن ملحمة قائمة بذاتها صمّم لها التصميم المنبثق مع واقع إنساني عاشه وعاناه وغرق فيه.. إنّ الملحمة التي قدّمها على خشبة المسرح في كربلاء هي الصنيع الملحمي الكبير، ما أظنّ هوميروس تمكّن من تجميع مثله في إلياذته الشهيرة )([51]). 7 ـ وقال د. صالح عضيمة: ( لست أعلم حقّاً أصرح ولا عدلا أوضح من قومة الإمام الحسين (عليه السلام) ومن ثورته ونهضته.. لقد كانت قومته لإحياء رسالة الإسلام بعد أن كادت تقضي على يد أعدائها ومناوئيها )([52]).