استعمله عمر على البحرين، فكرهه أهلها، ومن ثَمّ عزله وولاّه البصرة لمدّة ثلاث سنين، وخلالها حدثت قصّة زناه المشهورة بأُمّ جميل، وكذلك ولّي الكوفة أيضاً. توفّي بالكوفة سنة 50 هـ، وله سبعون عاماً. ( التاريخ الكبير 7: 316 ـ 317، المعارف 294 ـ 295، الجرح والتعديل 8: 224، الأغاني 16: 42 ـ 60، الجمع بين رجال الصحيحين 2: 499، الكاشف للذهبي 3: 168، مرآة الجنان 1: 100، البداية والنهاية 8: 48 ـ 49، العقد الثمين 6: 110 ـ 113، تهذيب التهذيب 10: 234 ـ 235، شذرات الذهب 1: 56 ). (18) أبو المغيرة زياد بن أبيه. أُمّه سمية التي كانت مولاة للحارث بن كَلَدَة الثقفي، فزوّجها عُبيداً الثقفي، فولدت له زياداً، ويقال: إنّه تولّد من غيره. ولد عام الهجرة، وكان أخاً لأبي بكرة الثقفي من أُمّه. ولمّا رآه معاوية من أفراد الدهر استعطفه وادّعاه سنة 44 هـ. سمع من: عمر، وغيره، وروى عنه: ابن سيرين، وعبد الملك بن عُمير، وجماعة. كان خطيباً وفاتكاً، استكتبه أبو موسى الأشعري زمن إمرته على البصرة، وكذلك المغيرة وابن عبّاس. ولمّا توفّي علي كان زياد نائباً عنه على إقليم فارس، ومن ثمّ ولّي البصرة والكوفة لمعاوية. بلغ الحسن بن علي أنّ زياداً يتتبّع شيعة علي بالبصرة ويقتلهم، فدعا عليه، فخرج من إصبعه دمل، فمات سنة 53 هـ بالكوفة. ( الطبقات الكبرى لابن سعد 7: 99 ـ 100، التاريخ الكبير 3: 357،