غزا طبرستان فافتتحها، وكان من المعتزلين لحربي الجمل وصفّين. توفّي بقصره بالعرصة على ثلاثة أميال من المدينة سنة 59 هـ، وحُمل إلى البقيع، وقيل: توفّي سنة 57 هـ، وقيل: بل سنة 58 هـ. ( الطبقات الكبرى لابن سعد 5: 30 ـ 35، التاريخ الكبير 3: 502، الجرح والتعديل 4: 48، أُسد الغابة 2: 309 ـ 311، مختصر تاريخ مدينة دمشق 9: 305 ـ 318، تهذيب الكمال 10: 501 ـ 510، دول الإسلام 1: 44، سير أعلام النبلاء 3: 444 ـ 449، الكاشف للذهبي 1: 363 ـ 364، البداية والنهاية 8: 83 ـ 87، العقد الثمين 4: 212 ـ 218، تهذيب تاريخ مدينة دمشق 6: 133 ـ 147 ). (14) أبو العبّاس عبد الله بن عبّاس بن عبد المطّلب بن هاشم القرشي الهاشمي المعروف بحبر الأُمّة أو البحر. أُمّه أُم الفضل لبابة بنت الحارث الهلاليّة. مولده بشعب بن هاشم قبل عام الهجرة بثلاث سنين، وانتقل مع أبويه إلى دار الهجرة سنة الفتح، وقد مسح النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على رأسه ودعا له بالحكمة. كان وسيماً مديد القامة مهيباً ذكي النفس من رجال الكمال. صحب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نحواً من ثلاثين شهراً، وحدّث: عنه، وعن عمر، وعلي، ومُعاذ، ووالده، وعبد الرحمان بن عوف، وخلق. وروى عنه: ابنه علي، وابن أخيه عبد الله بن مَعبَد، وأخوه كثير بن العبّاس، وأنس بن مالك، وعروة بن الزبير، وطاووس، وسعيد بن جبير، وأبو العالية، وعطاء، وغيرهم. شهد مع علي (عليه السلام) الجمل وصفّين والنهروان، وكان أمير البصرة زمن علي (عليه السلام)، وقد غزا ابن عبّاس أفريقية مع ابن أبي سرح. وذكر ابن حزم في الإحكام: أنّ أبا بكر محمّد بن موسى بن يعقوب بن