دونه الأبصار. أيّها الناس، من جاد ساد، ومن بخل رذل، وإنّ أجود الناس من أعطى من لا يرجوه، وإنّ أعفى الناس من عفا عن قدرة، وإنّ أوصل الناس من وصل من قطعه، والأُصول على مغارسها بفروعها تسمو، فمن تعجّل لأخيه خيراً وجده إذا قدم عليه غداً، ومن أراد الله تبارك وتعالى بالصنيعة إلى أخيه كافأه بها في وقت حاجته وصرف عنه بلاء الدنيا ما هو أكثر منه، ومن نفّس كربة مؤمن فرّج الله عنه كرب الدنيا والآخرة، ومن أحسن أحسن الله إليه، والله يحبّ المحسنين »([29]). أدعيته إنّ الأدعية المأثورة عن الحسين (عليه السلام) كثيرة، ومن أشهرها دعاؤه يوم عرفة، وهو دعاء طويل مشهور بين الشيعة يداومون على الدعاء به في الموقف. ومن أدعيته القصار قوله (عليه السلام): « اللّهمّ، أنت ثقتي في كلّ كرب، ورجائي في كلّ شدّة، وأنت فيما نزل بي ثقة، وأنت ولي كلّ نعمة، وصاحب كلّ حسنة »([30]).