المؤمن، يكره الموت وأكره مساءته[256]. ] 127[ روى الصدوق في كتاب العلل قال: أخبرني أبو الحسن طاهر بن محمد بن يونس بن حياة الفقيه فيما أجازه لي ببلخ، قال: حدّثنا محمد بن عثمان الهروي، قال: حدّثنا أبو محمد الحسن بن مهاجر، قال: حدّثنا هشام بن خالد، قال: حدّثنا الحسن بن يحيى، قال: حدّثنا صدقة بن عبدالله، عن هشام، عن أنس عن النبي (صلى الله عليه وآله)، عن جبرئيل (عليه السلام) قال: قال الله تبارك وتعالى: من أهان لي وليّاً فقد بارزني بالمحاربة، وما ترددت في شيء أنا فاعله مثل تردّدي في قبض نفس المؤمن، يكره الموت واكره مساءته، ولابد له منه، وما يتقرّب إليّ عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه، ولا يزال عبدي يبتهل إلى حتّى اُحبّه، ومن أحببته كنت له سمعاً وبصراً ويداً وموئلا، إن دعاني أجبته، وإن سألني أعطيته، وإنّ من عبادي المؤمنين لمن يريد الباب من العبادة فأكفه عنه لئلاّ يدخله عجب فيفسده، وإنّ من عبادي المؤمنين لمن لم يصلح إيمانه إلاّ بالفقر ولو أغنيته لأفسده ذلك، وإنّ من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلاّ بالغنى ولو أفقرته لأفسده ذلك، وإنّ من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلاّ بالسقم ولو صححت جسمه لأفسده ذلك، وإنّ من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلاّ بالصحّة ولو أسقمته لأفسده ذلك، إني أُدبّر عبادي بعلمي بقلوبهم، فإنّي عليم خبير.[257] ] 128[ روى الكليني عن عدة من اصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن المعلّى بن خنيس، عن أبي عبدالله (صلى الله عليه وآله) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله عزّ وجلّ: قد نابذني من أذلّ عبدي المؤمن[258].