وتعالى لينادي كل ليلة جمعة من فوق عرشه من أول الليل إلى آخره: ألا عبد مؤمن يدعوني لآخرتي ودنياه قبل طلوع الفجر فأُجيبه، ألا عبد مؤمن يتوب إلى من ذنوبه قبل طلوع الفجر فأتوب عليه، ألا عبد مؤمن قد قتّرت عليه رزقه يسألني الزيادة في رزقه قبل طلوع الفجر فأزيده وأوسّع عليه، ألا عبد مؤمن سقيم يسألني أن أشفيه قبل طلوع الفجر فأعافيه، ألا عبد مؤمن محبوس مغموم يسألني أن أطلقه حبسه قبل طلوع الفجر فأُخلّي سربه، ألا عبد مؤمن مظلوم يسألني أن آخذ له بظلامته قبل طلوع الفجر فانتصر له وآخذ له بظلامته. قال: ما يزال ينادي بهذا حتّى يطلع الفجر[719].[720] ما ورد من طريق أهل السنّة: ] 389[ أخرج البخاري في صحيحه قال: حدثنا عبدالله بن مسلمة، عن مالك، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة وأبي عبدالله الأغرّ، عن أبي هريرة قال: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: يتنزّل ربّنا تبارك وتعالى كلّ ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، ويقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأُعطيه، من يستغفرني فأغفر له[721]. وأخرجه أيضاً عن عبدالعزيز بن عبدالله قال: حدثنا مالك، عن ابن شهاب، بمثله[722]. وأخرجه البخاري أيضاً قال: حدثنا إسماعيل، حدثني مالك، بمثله[723].