هو منها زكاة القربان من طيب المال والطعام، فإنّي لا أقبل إلاّ الطيّب يراد به وجهي واقرن مع ذلك صلة الأرحام، فإنّي أنا الله الرحمن الرحيم، والرحم أنا خلقتها فضلا من رحمتي ; ليتعاطف بها العباد، ولها عندي سلطان في معاد الآخرة، وأنا قاطع من قطعها، وواصل من وصلها، وكذلك أفعل بمن ضيّع أمري[635]. ] 339[ وفي مشكاة الأنوار: عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، عن جبرئيل، عن الله تعالى قال: أنا الرحمان، شققت الرحم من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته[636]. روى ابن أبي جمهور الاحسائي عن الصادق (عليه السلام) قال: حدثني أبي عن جدي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بمثله[637]. ما ورد من طريق أهل السنّة: ] 340[ أخرج البخاري وقال حدّثنا خالد بن مخلد، حدّثنا سليمان، قال: حدثني معاوية بن أبي مزرّد، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة (رضي الله عنه)، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: خلق الله الخلق، فلمّا فرغ منه قامت الرّحم ; فأخذت بحقو الرّحمان، فقال لها: مه، قالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة. قال: ألا ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك ؟ قالت: بلى يا ربّ، قال: فذاك[638]. وأخرجه البخاري أيضاً قال: حدثنا إبراهيم بن حمزة، حدثنا حاتم، عن معاوية قال: حدثني عمي أبو الحباب سعيد بن يسار عن أبي هريرة بهذا الحديث[639].