] 333[ وأخرج مسلم عن زهير بن حرب، حدّثنا جرير، عن عمارة ـ وهو ابن القعقاع ـ عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): تضمّن الله لمن خرج في سبيله: لا يخرجه إلاّ جهاداً في سبيلي، وإيماناً بي، وتصديقاً برسلي، فهو علىّ ضامن أن أدخله الجنّة، أو أرجعه إلى مسكنه الّذي خرج منه، نائلا ما نال من أجر أو غنيمة.[630] ] 334[ أخرج الترمذي عن يحيى بن حبيب بن عربي، حدّثنا موسى بن إبراهيم بن كثير الأنصاري، قال: سمعت طلحة بن خراش، قال سمعت جابر بن عبدالله يقول: لقيني رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا جابر، مالي أراك منكسراً ؟ قلت: يا رسول الله، استشهد أبي، قتل يوم أُحد، وترك عيالا وديناً. قال: أفلا أبشّرك بما لقي الله به أباك ؟ قلت: بلى، يا رسول الله، قال: ما كلّم الله أحداً قطّ، إلاّ من وراء حجاب، وأحيا أباك ; فكلّمه كفاحاً. فقال: يا عبدي، تمنّ علىّ أعطك، قال: يا ربّ، تحييني، فأُقتل فيك ثانية. قال الرّبّ ـ عزّ وجلّ ـ: إنّه قد سبق منّي أنّهم إليها لا يرجعون.[631] ] 335[ وأخرجه ابن ماجة: عن إبراهيم بن المنذر الحزامي، ثنا موسى بن إبراهيم الحزامي الأنصاري، سمعت طلحة بن خراش، سمعت جابر بن عبدالله يقول: لمّا قتل عبدالله بن عمرو بن حرام يوم أُحد، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا جابر، ألا أخبرك ما قال الله عزّ وجلّ لأبيك ؟... وذكر الحديث بمثله[632].