ويبشّرونه، حتّى إذا أفطر قال الله عزّ وجلّ: ما أطيب ريحك وروحك ! ملائكتي اشهدوا أنّي قد غفرت له.[589] ] 308[ روى الكليني أيضاً عن علي، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: أوحى الله عزّ وجلّ إلى موسى (عليه السلام): ما يمنعك من مناجاتي ؟ فقال: يا ربِّ، اُجلّك عن المناجات ; لخلوف فم الصائم، فأوحى الله عزّ وجلّ إليه: يا موسى، لخلوف فم الصائم أطيب عندي من ريح المسك.[590] ما ورد من طريق أهل السنّة: ] 309[ أخرج البخاري عن عبدالله بن مسلمة، عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال:... والّذي نفسي بيده، لخلوف فم الصّائم أطيب عند الله من ريح المسك، ]يقول الله عزّ وجلّ:[ يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، الصّيام لي وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها [591]. وأخرجه مالك بهذا الإسناد عن أبي الزناد... بمثله.[592] ] 310[ وأخرجه البخاري بلفظ آخر عن عبدالله بن محمد، حدثنا هشام، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: كلّ عمل ابن آدم له، إلاّ الصّوم، فإنّه لي وأنا أجزي به.[593]