بمثله باختلاف في بعض اللفظ[522]. ] 273[ أخرج البخاري عن يحيى بن بكير، حدثنا الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن زيد، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي (صلى الله عليه وآله) في حديث الجسر. قال (صلى الله عليه وآله): مدحضة مزلّة، عليه خطاطيف وكلاليب، وحسكة مفلطحة، لها شوكة عقيفة، تكون بنجد، يقال لها: السّعدان، المؤمن عليها كالطّرف، وكالبرق، وكالرّيح، وكأجاويد الخيل والرّكاب، فناج مسلّم، وناج مخدوش ومكدوس في نار جهنّم، حتّى يمرّ آخرهم يُسحب سحباً، فما أنتم بأشدّ لي مناشدةً في الحقّ، قد تبيّن لكم من المؤمن يومئذ للجبّار، وإذا رأوا أنّهم قد نجوا في إخوانهم، يقولون: ربّنا إخواننا، كانوا يصلّون معنا، ويصومون معنا، ويعملون معنا. فيقول الله تعالى: إذهبوا، فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من إيمان فأخرجوه. ويحرّم الله صورهم على النّار، فيأتونهم وبعضهم قد غاب في النّار إلى قدمه، وإلى أنصاف ساقيه، فيخرجون من عرفوا، ثمّ يعودون. فيقول: اذهبوا، فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من إيمان فأخرجوه، فيخرجون من عرفوا. ثمّ يعودون. فيقول: إذهبوا، فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرّة من إيمان، فأخرجوه، فيخرجون من عرفوا.[523] وأخرجه النسائي عن محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) بمثله مع اختلاف باللفظ[524].