غيرهم من الأُمم: لا أؤاخذهم بالخطأ والنسيان، وكلّ ذنب ركبوه على غير عمد، إن استغفروني منه غفرت لهم، وما قدّموا لآخرتهم من شيء طيّبة به أنفسهم عجّلته لهم أضعافاً مضاعفة، ولهم في المدخور عندي أضعافاً مضاعفة، وأفضل من ذلك. وأعطيتهم على المصائب في البلايا، إذا صبروا وقالوا: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، الصلاة والرحمة والهدى إلى جنّات النعيم، فإن دعوني استجبت لهم، فإمّا أن يروه عاجلا، وإمّا أن أصرف عنهم سوءاً، وإمّا أن أدخره لهم في الآخرة. من لقيني من أُمة محمد (صلى الله عليه وآله) يشهد أن لا إله إلاّ الله أنا وحدي لا شريك لي، صادقاً بها، فهو معي في حبّي وكرامتي، وأدخله جنّتي. ومن لقيني وقد كذّب محمداً وكذّب بما جاء به، واستهزأ بكتابي، صببت عليه في قبره العذاب صبّاً، وضربت الملائكة وجهه ودبره عند منشره من قبره، ثم أدخله في الدرك الأسفل من النار[469].