عبيدالله الأنصاري، عن بكر بن ظبيان، عن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أوحى الله إلى موسى بن عمران أن: يا موسى، لولا من يشهد أن لا إله إلاّ الله لسلّطت جهنّم على أهل الدنيا. يا موسى، لو لا من يعبدني لما أمهلت من يعصيني طرفة عين. يا موسى، إنّه من آمن فهو أكرم الخلق عليَّ[413]. ] 216[ وأخرج أبو نعيم أيضاً قال: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا علي بن سعيد بن بشير الرازي، حدثنا يونس بن عبد الأعلى، ثنا أبو الربيع سليمان بن داود الاسكندراني، عن سفيان الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: أوحى الله تعالى إلى موسى (عليه السلام) قال: يا موسى، إنّك لن تتقرّب إليّ بشيء أحبّ إليّ من الرضا بقضائي، ولم تعمل عملا أحبط لحسناتك من الكبرياء. يا موسى، لاتضرع إلى أهل الدنيا فأسخط عليك، ولا تخف بدينك لدنياك، فاغلق عليك أبواب رحمتي. يا موسى، قل للمذنبين النادمين: أبشروا، وقل للعاملين المعجبين: اخسروا [414]. ] 217[ وأخرج ابن حسام الهندي في الكنز مرسلا عن أبي الدرداء موقوفاً قال: أوحى الله إلى موسى بن عمران: يا موسى، إرض بكسرة خبز من شعير تسدّ بها جوعتك، وخرقة تواري بها عورتك، واصبر على المصيبات، فإذا رأيت الدنيا مقبلةً فقل: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، عقوبة عجّلت في الدنيا، وإذا رأيت الدنيا مدبرة والفقر مقبلا فقل: مرحباً بشعار الصالحين[415].