عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر، عن أبيه (عليهما السلام) قال بمثله[392]. ] 201[ وروى عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن علي بن يقطين، عمّن رواه عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: أوحى الله عزّ وجلّ ـ فيما أوحى ـ إلى موسى (عليه السلام) أن: يا موسى، أتدري لِمَ اصطفيتك بكلامي دون خلقي ؟ قال: يا ربّ، ولِمَ ذاك ؟ قال: فأوحى الله تبارك وتعالى إليه أن: يا موسى، إنّي قلّبت عبادي ظهراً لبطن، فلم أجدفيهم أحداً أذلّ لي نفساً منك. يا موسى، إنّك إذا صلّيت وضعت خدّك على التراب، أو قال: على الأرض[393]. ] 202[ ورواه الشيخ الطوسي في أماليه بألفاظ متقاربة قال: أخبرني محمد بن محمد، قال: أخبرني المظفّر بن محمد الخراساني، قال: حدثنا محمد بن جعفر العلوي الحسيني، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن جمهور العمي، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن أبي عمير، عن جميل بن درّاج، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد (عليهما السلام) قال: أوحى الله إلى موسى بن عمران: أتدري يا موسى لِمَ انتجبتك من خلقي، واصطفيتك لكلامي ؟ فقال: لا، يا ربّ، فأوحى الله تعالى إليه: إنّي اطّلعت إلى الأرض، فلم أجد عليها أشدّ تواضعاً لي منك. فخرّ موسى ساجداً، وعفّر خدّيه في التراب تذلّلا منه لربّه عزّ وجلّ، فأوحى الله إليه: ارفع رأسك يا موسى، وأمرّ يدك موضع سجودك، وامسح بها وجهك وما نالته من بدنك، فإنّه أمان من كل سقم وآفة وعاهة[394].