فصل ما جاء من حديث الربّ مع آدم (عليه السلام) ما ورد من طريق الشيعة: ] 166[ روى الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن خلف بن حمّاد، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) وقد سأله ابن شبرمة القاضي عن أول كتاب كُتب في الأرض، فقال: إنّ الله عزّ وجلّ عرض على آدم (عليه السلام) ذرّيته عرض العين، في صور الذرّ، نبياً نبياً، وملكاً ملكاً، ومؤمناً فمؤمناً، وكافراً فكافراً، فلمّا انتهى إلى داود (عليه السلام) قال: من هذا يا ربّ الذي نبّأته وكرّمته وقصرت عمره ؟ قال: فأوحى الله عزّ وجلّ إليه: هذا ابنك داود، عمره أربعون سنة، وانّي قد كتبت الآجال وقسّمت الأرزاق، وأنا أمحو ما أشاء واثبت وعندي أُمّ الكتاب، فإن جعلت له شيئاً من عمرك ألحقت له. قال: يا ربّ، قد جعلت له من عمري ستين سنة تمام المائة. قال: فقال الله عزّ وجلّ لجبرائيل وميكائيل وملك الموت: اكتبوا عليه كتاباً فإنّه سينسى. قال: فكتبوا عليه كتاباً وختموه بأجنحتهم من طين علّيين. قال: فلمّا حضرت آدم الوفاة أتاه ملك الموت فقال آدم: يا ملك الموت ما جاء بك ؟ قال: جئت لأقبض روحك، قال: قد بقي من عمري ستون سنة، فقال: إنّك جعلتها لابنك داود[324]. ورواه أيضاً بسند آخر عن أبي علي الأشعري، عن عيسى بن أيوب، عن علي بن