كما زاره الرئيس مكاريوس رئيس قبرص في مكتبه بالأزهر، والرئيس عبدالله السلال رئيس اليمن الشمالية سنة 1961م وغيره من الملوك والرؤساء. الإمام الأكبر في ذمة الله اختاره الله إلى جواره ليلة الإسراء والمعراج من شهر رجب سنة 1383 هـ ـ الموافق 13 ديسمبر 1963م، ومن حسنات الختام أن قبضه الله إليه ساعة أن كان صوته يسمع الدنيا بفضل ليلة الإسراء والمعراج. وعندما أعلنت جمهورية مصر وفاته أحدث منعاه أثراً أليماً في نفوس المسلمين، وفاضت الصحف في مراثيه وتقديره، لما له من آثار جليلة في خدمة الإسلام والمسلمين. وإذا كان رحمه الله رحمة واسعة قد غاب عنا، وفارق دنيانا فإن أعماله الجليلة وكتبه المتعددة باقية تحمل مشعل التوجيه، وتوقد جذوة الإيمان، وتذكر به، والذكر للإنسان عمر ثان. رحمه الله رحمة واسعة بقدر ما جاهد، ورضي عنه وأرضاه.