أما العرب فتبذل لهم الأسلحة الرمزية العاطلة وعداً لا نقداً، وبشرط أن لا تقاتل بها إسرائيل) ([197]). ويضيف قائلاً: ( ما أدري، إذا لم تقاتل بها إسرائيل فمن نقاتل ؟ وأي عدو لنا أمر وأدهى من إسرائيل ؟! ومن خلق وأنشأ دولة إسرائيل ؟! نعم، تقول أمريكا بلسان الحال الذي هو أبلغ من لسان المقال: أعطيكم السلاح على أن يقاتل بعضكم بعضا ً حتّى تهلكوا جميعاً ) ([198]). نظرته للأمة وأسباب تدهورها وسر انتصارها: نبه نظرته الشيخ رحمه الله الأمة الإسلاميّة على ضرورة الاستقلال وعدم الميل للشرق أو الغرب، حيث يقول: 0فلسنا مع اليمين ولا مع اليسار، بل جعلنا الله (أمة وسطا)([199]). )شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية) ([200]) ، وهذا من أهداف الإسلام ومثله العليا) ([201]). كما يشير الإمام كاشف الغطاء إلى ثلاثة شياطين أو عفاريت ـ حسب تعبيره ـ تكيد للإسلام والمسلمين، وتخطط لإمرار مشاريعها المنحرفة، وهذه الشياطين هي الشيوعية، والصهيونية والاستعمار. يصرح الشيخ المجاهد بأن اختلاف كلمة المسلمين وعدم توحدهم هو السبب الرئيسي لتدهورهم على مر العصور، ويستشهد بالأمثلة التاريخية التالية: 1 ـ سبب حدوث الحرب الصليبية. 2 ـ غلبة المغول والتتر على الممالك الإسلاميّة. 3 ـ الاستعمار الأوروبي للبلاد الإسلاميّة.