الإسلامية الأصيلة وثمنا لمسيرته الجهادية والفكرية التي ما توقف عطاؤها حتى انتصار الثورة، ولذلك لم يمهله الظالمون الجناة فأردوه قتيلا مضمخا بعطر الشهادة بعد شهرين من انتصار الثورة. الإمام الخميني يصدر بيانا عن استشهاد الصدر وكما أصدر الإمام الخميني رضوان الله عليه بيانا في اليوم التالي لشهادة المفكر العظيم مرتضى المطهري واصفا إياه من جملة ما وصفه قائلا )وإني وإن خسرت ابنا عزيزا كان كبضعة مني ولكني أفتخر، بأن كان في الإسلام وسيكون مثل هذا الابن المجاهد([175] فانه رضوان الله عليه أصدر بيانه التاريخي باستشهاد الإمام الصدر وأخته العلوية بنت الهدى ومما جاء في البيان: )تبين ـ ببالغ الأسف ـ )...( أن المرحوم آية الله الشهيد السيد محمد باقر الصدر وشقيقته المكرمة المظلومة والتي كانت من أساتذة العلم والأخلاق ومفاخر العلم والأدب قد نالا درجة الشهادة الرفيعة على أيدي النظام العراقي)...( وذلك بصورة مفجعة فلا عجب لشهادة هؤلاء العظام الذين أمضوا عمرا من الجهاد في سبيل الأهداف الإسلامية على أيدي أشخاص جناة قضوا حياتهم بامتصاص الدماء والظلم وإنما العجب هو أن يموت مجاهدو طريق الحق في الفراش دون أن يلطخ الجناة أيديهم الخبيثة بدمائهم([176]. وهكذا يقدم الإمام الخميني وفاء بوفاء ويضرب المثل الأعلى للمرجعية الصالحة التي لا تتنكر لمواقف المجاهدين الداعمين لتلك المرجعية وللثورة الإسلامية العظيمة خاصة وللإسلام عامة.