كبيراً في الواقع الفكري العربي والإسلامي وانعكست على المنظومة المعرفية العالمية لتغني وتطوّر وتفعّل وتتواصل من أجل رقي الإنسان. لقد تميّز الشهيد الصدر(قدس سره) بمميزات كثيرة أثرت الحوزة العلمية والواقع الفكري الإسلامي، كما كان لنتاجاته القيمة أبلغ الأثر في النقلة الكبرى التي أطلقت عظمة الإسلام وفتحت أمام عطاءاته الغنية آفاق الحركة العلمية، وزرعت في طريق الثلـّة المؤمنة أزاهير العطاء الواعي الذي قال كلمة الإسلام بملء فمه متحديّا التيارات الهوجاء التي نالت من الإسلام واتّهمته – مفتريةً – بالرجعية والتخلّف والتقوقع، فإذا بمحمد باقر الصدر عملاقاً فكرياً وروحياً وقيادياً يوقد الدرب بشمس الحق الصِراح ويصدع بكلمة الايمان الممتدّ مع كل زمان ومكان. والأسباب والمؤهّلات التي أنضجت كتابات الصدر الكبير كثيرة وهامة، وقد اخترتُ أحدها – الأسلوب الأدبي والفني – لما له من تأثير بارز في كتاباته المختلفة، حيث نسجها بسحر خفيّ شدّ انتباه القارئ كأروع ما يكون الشدّ، وأسّس لنمط الطرح العلمي العميق بحُلل قشيبة يلوّنها بهاء الأدب. وما إن أبحرت في عُباب البحث حتى تفتّقت الروعة من هذا البحر الزاخر بالمبهر والمعجب، فأنت مع محمد باقر الصدر تأسرك الفكرة الواثقة الرحيبة، وتدهشك المفردة الموحية الرشقية، وتأخذ بمجامع لُبك الطلاوة الفاتنة، وتستولي على إعجابك المقدرة الفذّة على صوغ المعاني الدقيقة في قوالب الوضوح الجميل والسبك المحكم المغموس بظلال فنية محببة. وها أنا الآن أقدم خلاصة سريعة ومضغوطة جداً لعدد من نتائج هذا البحث: أولاً: التمكّن من الأساليب العربية الذي يستطيع أن يملك ناصية البيان العربي، ويحلّق في سماواته الممتدّة بعمق الدلالات الخاصة بكل مفردة من المفردات ثم مع الجمل المتآلفة المفردات – إذا