الجماعة البشرية بالعزة، ولكنها العزة الحقيقية التي تكون عن طريق السير إلى الله، لا العزة السرابية باللجوء إلى الآلهة المتعملقة الزائفة التي يخيل للإنسان أنه يبتغي عندها العزة. والحديث في مفهوم العزة وقدرته على صنع المشروع الحضاري للأمم طويل يحتاج إلى بحث مستقل. لكن أمتنا الإسلامية في ظل التحولات الداخلية والخارجية الكبرى تمتلك من رصيد العزة ما تستطيع أن تدخل به ساحة التاريخ بريادة وصدارة، رغم أن كل عوامل الإذلال تحدق بها داخلياً وخارجياً، لكن الله غالب على أمره لو توفرت في الأُمة إِرادة الحركة والعودة.