إلى صراعات حتى الموت من أجل الاعتبار. وينتج عن هذا الصراع انقسام المجتمع إلى طبقتين: الأسياد الذي لم يترددوا في المخاطرة بحياتهم. والعبيد: الذين تخلوا عن المخاطرة بسبب خوفهم الطبيعي من الموت. ويرى أن الثورة الفرنسية ألغت التمييز بين السيد والعبد لذلك لم يعد هناك بعد اليوم إمكان تغيير تاريخي نحو تقدم أكبر([91]). - التفسير الأنكلو – ساكسوني للإنسان الذي نظّره (هوبس) و(لوك) والآباء المؤسسون للديمقراطية الليبرالية مثل (جيفرسون) و(ماديسون). وهذا التفسير اعتبر الرفاهية المادية أساساً لحركة الإنسان نحو الاعتراف بالذات. بينما رفض ذلك هيغل ذاهباً إلى أن ما يرضي الكائنات الإنسانية كلياً ليست الرفاهية المادية بقدر ما هو الاعتراف بمقامهم وبكرامتهم([92]). - فسرفوكوياما الوضع الاقتصادي والسياسي في العالم على أساس التيموس أو الاعتراف بالكرامة الإنسانية، ورأى أن الديمقراطية الليبرالية تحقق هذا الهدف الإنساني بينما فشلت الشيوعية لأن الناس أدركوا أنها لن توفر لهم إلا شكلاً غير مكتمل من الاعتراف([93]). - بين فوكوياما الثغرات الموجودة في الديمقراطية الليبرالية القائمة على أساس الاعتراف بالوجود، ذاكراً أن هذا الاعتراف هو المشكلة المركزية للسياسة لأنه أساس الاستبداد والامبريالية ورغبة السيطرة، كما أنها ستخلق تمييزاً طبقياً يصادر كرامة الفقراء([94]).