يشكل الغرب اليوم عامل دفع للعالم الإسلامي نحو التطور والتقدم ويرى ان التحرك يبدأ من الإسلاميين المتحررين الذين يؤمنون بالديمقراطية، ولابد من التحرك بقوة لدعم هؤلاء، وفي ختام مقالاته يوجه إلى العالم الإسلامي توصيات ثلاث لكي يتأهل للتعامل مع الغرب والدخول في ركب الحضارة الإنسانية السائدة هي: 1ـ الانسجام مع الاقتصاد الحديث. 2ـ القبول بفكرة المساواة بين الرجل والمرأة. 3ـ العمل على تمثل القواعد الديمقراطية وتطبيقها في نظم الحكم.([213]) هذا وقد شملت عملية التمهيد لنظرية العولمة والأمركة المجالات المعلوماتية كما في مجال الانترنيت والفضائيات، كما شملت عملية السيطرة على المنظمات الدولية، فإن استجابت لهذا الهدف وإلاّ تمّ تجاوزها وراح التخطيط لفرض السياسة الأميركية على العالم. وقد استغلت اميركا حوادث 11 سبتمبر لتطرح نفسها القوة الاولى في العالم، والمسيطرة على كل مقدراته السياسية كما جاء التخطيط للسيطرة على الثقافات والقيم، والتدخل في التشريعات الاجتماعية، كما رأينا في مؤتمرات الاسرة في القاهرة وكوبنهاغن، ومكسيكو سيتي، وبكين وغيرها؛ حيث تم التدخل في الأمور التشريعية الاجتماعية تحت شعار حماية حقوق الإنسان.([214]) القسم الخامس: الآثار السلبية للعولمة لقد توضحت للعالم جميعاً الآثار السلبية التي تركتها هذه الفكرة المخربة، ولذلك وصفت العولمة بكثير من الأوصاف منها العولمة المتوحشة أو العولمة المجنونة أو العولمة الفخ، أو وصفت بأنها أما أن تأكل أو تؤكل، وقد ذكرت الدراسات المتنوعة هذه الآثار السلبية التي نشير إلى بعضها: