وكذلك تم تقديم بعض المقترحات العملية لتطوير الدراسات الفقهية وأخرى لتيسير البحث الفقهي. كما عقد المؤتمر جلسة خاصة بالقضية الفلسطينية وأخرى لشؤون العالم الإسلامي. وقد قام سماحة آية الله الشيخ الهاشمي الرفسنجاني بافتتاح المؤتمر بكلمة قيمة. وبعد عرض البحوث والمداخلات انتهى المؤتمر إلى التوصيات التالية: أولا: إنّ الاجتهاد يشكل عنصراً مهماً معبراً عن حركية الشريعة ومرونتها واستيعابها للمتغيرات الطبيعية والاجتماعية، مع احتفاظها بالأصول والثوابت الشرعية. فيجب الاحتفاظ بثوابته والتحرك في الأطر التي تسمح بها الشريعة، من خلال عناصرها المرنة وقواعدها المنسجمة مع الفطرة والواقع، كما يجب التجنب عن المصطلحات الوافدة والغريبة على الروح الإسلامية، باعتبار أنها صيغت بذهنية غربية ولها إسقاطاتها المرفوضة أحياناً مع الأخذ بالمنتجات الفكرية المنسجمة مع الشريعة. ثانياً: إنّ هناك أموراً مهمة لها تأثيرها في تطوير الدراسات الفقهية من قبيل: أ ـ العمل على تعميم فقه المقاصد وضبطه وتعميقه. ب ـ التأكيد على فقه النظريات (من قبيل استنباط النظرية العامة في الحقوق أو التربية أو الأقتصاد). ج ـ التأكيد على الاجتهاد الجماعي. د ـ التأكيد على فقه الأضواء الكاشفة التي يقدمها الإسلام للحاكم الشرعي (أي دراسة النصوص التي توضح الخطوط العامة التي ينبغي أن تراعيها الدولة الإسلامية). هـ ـ العمل على تطوير دراسة الأحكام والضوابط والقواعد الفقهية في مجال المقارنة بين المذاهب.