بسم الله الرحمن الرحيم قال الإمام الصادق (عليه السلام): (العالم بزمانه لا تهجم عليه اللوابس) "الكافي: 1/27". تقديم دلّت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية واتّفاق المسلمين على أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) هو النبي الخاتم، وكتابه خاتم الكتب، وشريعته خاتمة الشرائع، ونبوته خاتمة النبوات، فما جاء على صعيد التشريع من قوانين وسنن تعدّ من صميم ثوابت هذا الدين، لا تتطاول عليها يد التغيير، فأحكامه في العبادات والمعاملات وفي العقود والإيقاعات، والقضاء والسياسات أصول خالدة مدى الدهر إلى يوم القيامة، وقد تضافرت عليها الروايات: 1- روى أبو جعفر الباقر(عليه السلام) قال: قال جدي رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): “أيها الناس حلالي حلال إلى يوم القيامة، وحرامي حرام إلى يوم القيامة، إلا وقد بينهما الله عزّ وجلّ في الكتاب وبينتهما لكم في سنتي وسيرتي ”([1]). 2- كما روى زرارة عن الإمام الصادق(عليه السلام): قال: سألت أبا عبدالله(عليه السلام) عن الحلال والحرام، فقال: “حلال محمد حلال أبداً إلى يوم القيامة، لا يكون غيره ولا يجيء بعده ”([2]). والروايات في هذا الصدد عن النبي الأعظم وأهل بيته (عليهم السلام) كثيرة، وقد جمعنا طائفة منها في كتابنا مفاهيم القرآن فبلغت 135 حديثاً، وبما انّ خلود