(425) بسـم الله الرحمن الرحـيم لا يختلف اثنان في أهمية وضرورة الوحدة والانسجام بين كافة المسلمين والتمسك بحبل الله المتين والعروة الوثقى لا انفصام لها والسير تحت ظلال القرآن الكريم وراية «لا إله الاّ الله محمّد رسول الله». والسر في هذا الامر هو أن كل انسان مسلم غيور على دينه وإسلامه وقرآنه يعتم بأن يعلو الإسلام ولا يعلى عليه وأن يكون الدين كلّه لله وتكون الغلبة على الكفار والمشركين والصهاينة المجرمين، يرى أن هذه الامور لا تتحقق في الخارج الاّ من خلال التقريب بين المذاهب الإسلامية والوحدة بين صفوف المسلمين. وقبل أن بحث حول موقف أئمّة الشيعة عليهم السلام بخصوص هذه المسألة ينبغي أن نذكر بعض النقاط لكي لا يلتبس الامر: الاولى: حينما ندعو الى الوحدة والتقريب ليس مقصودنا ان ينتازل اتباع كل مذهب عن عقائده وآرائه ومتبنايته فيصبح السني شيعياً او يصبح الشيعي سنياً بل كل يبقى على مذهبه وأحكامه الفقهية المرتبطة بمذهبه ولا نريج من النقريب أكثر من هذا. الثانية: ان نحكم على آراء وعقائد وفقه وتفسير كل مذهب بما يراه ذلك المذهب، لا ان نتقول عليهم وننسب إليهم اموراً لا يرضونها ولا يتبنونها أصحاب ذلك المذهب.