(372) يزعمون أنكم آلهة يتلون بذلك علينا قرآناً (وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله) فقال: يا سدير، سمعي وبصري وبشري ولحمي ودمي وشعري من هؤلاء براء وبرئ الله منهم، ما هؤلاء على ديني ولا على دين آبائي والله لا يجمعني الله وإياهم يوم القيامة إلاّ وهو ساخط عليهم. قال: وعندنا قوم يزعمون أنكم رسل يقرؤون علينا بذلك قرآناً: (يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً إني بما تعملون عليم) فقال: يا سدير، سمعي وبصري وبشري ولحمي ودمي من هؤلاء براء وبرئ الله منهم ورسوله، ما هؤلاء على ديني ولا على دين آبائي والله لا يجمعني الله وإياهم يوم القيامة الاّ وهو ساخط عليهم. قال: فقلت: فما أنتم؟ قال: نحن خزّان علم الله، نحن تراجمة أمر الله، نحن قوم معصومون أمر الله تعالى بطاعتنا ونهى عن معصيتنا، نحن الحجة البالغة على من دون السماء وفوق الارض)(1). (2) ـ اسلوب المواجهة: لم يكتف الائمة (عليهم السلام) بأسلوب الوقاية الذي كان التركيز فيه على المسلمين أنفسهم بل اتخذوا اسلوباً آخر وهو مهاجمة الغلاة وتفنيد أقوالهم وتسفيه آرائهم من خلال: 1 ـ اظهار الارتباطات المشبوهة لهم مع أصحاب العقائد الفاسدة. 2 ـ كشف نواياهم الخبيثة وأغراضهم المريضة. 3 ـ الحكم بكفرهم ورفع الحصانة عنهم. 4 ـ إباحة دمائهم وجواز قتلهم. ــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ المجلسي محمد باقر، بحار الانوار، ج 20، ص 298، رواية 62.