(362) وصرامة عمّا كان عليه مع الفئة الأولى. عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال: (من قال بأننا أنبياء فعليه لعنة الله ومن شك في ذلك فعليه لعنة الله)(1). وعن بريد بن معاوية عن أبي جعفر وأبى عبدالله (عليهما السلام) قلت له: (ما منزلتكم ومن تشبهون ممن مضى؟ قال (عليه السلام): صاحب موسى وذو القرنين كانا عالمين ولم يكونا نبيين). 3 ـ مقولة التناسخ وموقف أهل البيت (عليهم السلام): لم يقف الأئمة (عليهم السلام) مكتوفي الأيدي أمام هذه الاطروحة الجديده بل واجهوها بنفس الأسلوب وبنفس القوة التي واجهوا بها الاطروحات والادعاءات السابقة وبيّنوا للأمة الاسلامية أن هذه المقولة الجديدة هي حلقة اخرى من سلسلة المقولات الانحرافية وفصل آخر من فصولها لهذا فإن أئمة أل البيت (عليهم السلام)كفّروا من قال بالتناسخ. ففي الرواية عن الحسين بن خالد الصيرفي قال: قال أبو الحسن (عليه السلام): من قال بالتناسخ فهو كافر ثم قال: لعن الله الغلاة ألاّ كانوا مجوساً، ألاّ كانوا نصارى، ألاّ كانوا قدرية، ألاّ كانوا مرجئية، ألاّ كانوا حروريّة، ثم قال (عليه السلام): لا تقاعدوهم ولا تصادقوهم وابرؤوا منهم برئ الله منهم. 4 ـ مقولة الحلول والاتحاد: هناك عناصر أخرى من الغلاة ادّعوا ان جزءاً إلهياً حل في علي (عليه السلام) واتّحد بجسده وقائل هذه المقولة هو بيان بن سمعان التميمي النهدي اليمني الذي ظهر ــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ المجلسى، محمد باقر، بحار الانوار، ج 25، ص 296، رواية 57.