وروى الامام احمد في مسنده عن ام سلمه زوجة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنها قالت: في بيتي نزلت آية (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا) وفي البيت فاطمة وعليّ والحسن والحسين فجلّلهم رسول الله بكساء كان عليه ثم قال: اللهم هؤلاء اهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. وفي رواية الترمذى ان ام سلمة زوجة الرسول قالت: وانا معهم يا رسول الله قال: انت على مكانك وانت الى خير. نستنتج من هذه الاحاديث النبوية الشريفة ان الامام عليّ والسيدة فاطمة الزهراء وولديهما الحسن والحسين هم اهل بيت النبوة وان زوجات الرسول امهات المؤمنين ليسوا من اهل البيت لقوله صلى الله عليه وعلى آله لزوجته ام سلمة رضي الله عنها وهي تسأل: وانا معهم يا رسول الله؟ اجابها: انت على مكانك وانت الى خير. وليكن معلوماً ان حصر اهل بيت النبوة بالاربع المذكورين لا ينقص منه مقام امهات المؤمنين ولا من سائر أقرباء الرسول كأعمامه وأبنائهم ولا من سائر الصحابة الذين وردت في مدحهم والثناء عليهم احاديث نبوية كثيرة تثبت علو مقامهم وتبرز فضائلهم وما قدموا للدعوة الاسلامية من بذل وتضحيات. وكذلك كان اعمام رسول الله صلى الله عليه وآله وابناؤهم على درجة عالية من التقوى والبذل في سبيل الله كعمه حمزة رضي الله عنه والعباس بن عبدالمطلب الذي اتى اليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه عام الرمادة وامسكه من يده ودعا ربه قائلا: اللهم انا نتشفع اليك بعم نبيك ان تذهب عنا المحل وان تسقينا الغيث ولم يبرحوا حتى سقوا واطبقت السماء عليهم اياما. وهذا يحملنا على القول بان حصر اهل البيت بالامام علي وزوجته وولديه