(186) حكام الجور المعاصرين والعلماء: لقد دأب حكام الجور المعاصرين دأب اسلافهم، فكرروا افعالهم اللئيمة وجرائمهم البشعه التي ارتكبوها ضد اكرم اهل بيت على الارض وهم اهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله). ولنفس الاسباب التي دعت الطغاة الاولين الى محاربة اهل البيت وتقتيلهم الواحد بعد الاخر والتي ذكرناها سابقاً، وقف طغاة اليوم وقفة لئيمة حاقدة ضد مراجع الامة اليوم ولضرب قواعد الاسلام الاساسية وقياداته العلمائية، تنفيذاً منهم لمخططات اعداء الاسلام من الشرق والغرب. وقد كان العراق البلد الذي نفّذت فيه تلك المخططات والمؤامرات ضد الاسلام واهله باجلى صورها وابشع فصولها، ولو راجعنا مذكرات المسز بل المرأة التي رافقت الاحتلال البريطاني للعراق، لوجدنا ان حكومة البعث في هذا البلد وعلى رأسها المجرم صدام قد تلقت الاوامر بضرب الحوزة العلمية في النجف الاشرف من الدوائر الغربية وصارت يدها التي تنفذ لها ما تريد، حيث تقول المسز بل ما مضمونه ان اي نظام او حكومة تريد السيطرة على العراق لابد لها ان تفصل بين المرجعية والشعب ولما وجد النظام نفسه عاجزاً عن هذا الفصل الذي حاول تحقيقه بشتّى الوسائل عمد الى محاصرة المراجع والتضييق عليهم امثال السيد محسن الحكيم والسيد الخوئي والسيد السبزواري والسيد يوسف الحكيم قدس الله اسرارهم الطاهرة حتى ماتوا كمداً وحسرة وهم يشتكون ظلامتهم الى الله والآن كما يعيش السيد السيستاني والسيد محمد سعيد الحكيم حالة الحصار ايضاً كما عمد الى قتل بعض المراجع كالمفكر الكبير السيد محمد باقر الصدر (قده)والسيد محمّد محمد صادق الصدر (قده)، ومجموعة من العلماء والمجتهدين منهم اولاد سماحة المرجع السيد محسن الحكيم والسيد