وقامت الجمعية بإصدار الكتب والنشرات ومجلة «المجتمع»، وأنشأت مراكز لتحفيظ القرآن الكريم ومراكز للشباب، وشكلت لجان الزكاة، واهتمت بالعمل الخيري. وأسست لجنة العالم الإسلامي عام 1982، ولجنة الدعوة الإسلامية عام 1984 . وظهرت مجموعات إسلامية عديدة بعد تحرير الكويت من الغزو العراقي عام 1991، من أهمها: «الحركة الدستورية الإسلامية» التي أعلنت رسمياً في 20 آذار 1991، وتهدف إلى غرس الإسلام في كافة جوانب الحياة والمحافظة على الدستور وتطبيقه، وتحقيق العدل في البلاد. وهناك «التجمع الإسلامي الشعبي» الذي يمثل الجماعة السلفية في الكويت، وقد شاركت في برلمان 1985، ونشطت اثناء الاحتلال العراقي في توزيع المؤن والأموال على الكويتيين، وادارة الجمعيات التعاونية، وهي تطالب بجعل الشريعة الإسلامية المصدر الرئيس للتشريع، وتعديل القوانين المخالفة لها. وترفض استخدام العنف في مواجهة السلطة. أما التنظيم الآخر فهو «الائتلاف الإسلامي الوطني» الذي يضم الشيعة بوجه عام. وكانت الجمعية الاجتماعية الثقافية التي تأسست عام 1962 هي الإطار الذي يضم هذه المجموعة. وأبرز الشيعة نشاطهم السياسي بعد برلمان 1980، حيث أوصلوا ثلاثة مرشحين إلى المجلس، وصار لهم وجود سياسي علني وشعبي. وضم التشكيل الوزاري في تشرين الأول 1992 اثنين منهم([39]).