الروايات والتفسيرات المتناقضة التي أفضى بها الإرهابيون بعد وقوعها، لم تقنع أحداً ولا تفسر وجوب اغتيال 250 عربياً من بينهم أكثر من 100 امرأة وطفل.. سوف تبقى مجزرة دير ياسين ذات أهمية من الوجهة التاريخة، حيث أنها تشكل بداية المرحلة التي أراد الإرهابيون أن يخدموا بها قضيتهم ويبرروا بها عملياتهم. فكما أنهم يرجعون سبب إجلاء القوات البريطانية عن فلسطين إلى هجماتهم الإرهابية، فإنهم يعتبرون أن مجزرة دير ياسين كانت العامل الحاسم الذي نشر الفزع والذعر والإرهاب بين السكان العرب وعجّل في تشريد من بقي منهم. وهكذا فقد كان من نتائج هذه المجزرة حدوث حركة التشريد الإرادي بين السكان العرب للسهول الساحلية»([252]). ومن أهم هذه المجازر التي ارتكبها اليهود في فلسطين بحق المسلمين بعد دير ياسين على مرأى ومسمع من العالم المتمدن هي التالية: 1- مجزرة الدوايمة.. في 28/10/1948: قام أفراد الكتيبة 89 التابعة لمنظمة «ليحي» الإرهابية، بقيادة موشي ديان، بارتكاب مجزرة جماعية ضد سكان قرية الدوايمة التي تقع غربي مدينة الخليل أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص من أبناء القرية، وظلت هذه المجزرة طي الكتمان إلى أن كشفت عنها مراسلة صحيفة حدا شوت في سبتمبر - أيلول - 1984([253]). 2- وفي صباح اليوم التالي للمجزرة، 29/10/1948 مرت المصفحات الصهيونية بالقرب من مسجد الدراويش في القرية، وكان بداخله حوالي 75 مسناً