ـ(643)ـ كما يراها الإسلام تتميز بامتلاكها قيادة صالحة وعادلة ومعادية للظلم والفساد.. المحاضر الثاني في الجلسة كان الأستاذ هادي آونج عضو البرلمان الماليزي وعضو المجلس الأعلى لمجمع التقريب الذي ألقى محاضرة حول أهمية وضرورة الحكومة الإسلامية أكد فيها أن الصحوة الإسلامية المعاصرة أدت إلى انطلاق الدعوات المنادية بإقامة الحكومة الإسلامية واشار إلى ان جميع المذاهب الإسلامية تجمع على ان الحكومة الإسلامية تمثل ضرورة مؤكدة لأنه بدون تحقيق مثل هذا الأمر فان أي مسعى في سبيل التكامل وتحقيق المصالح العليا للمجتمع البشري أمر لا طائل منه. بعد ذلك القي الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله في لبنان محاضرة بعنوان(الصحوة الإسلامية في العالم المعاصر ودور التقريب في تعميقها) أشار فيها إلى ان واجب العلماء يمكن في توضيح الحقائق الثقافية للمجتمعات الإسلامية وتدوين المشتركات في العقائد والأفكار وتنقيح موارد الاختلاف حتى تحول دون تعمق الاختلافات والنزاعات بين مذاهب المسلمين. كذلك ألقى الشيخ الهنوطي إمام جمعة مسجد دار الهجرة في أميركا محاضرة أكد فيها ان المذاهب الإسلامية تشترك في 90 % من قضاياها ودعا المسلمين إلى تجنب طرح النقاط المفرّقة والابتعاد عن التعصب في وقت تشتد فيه الهجمات الاستكبارية ضد العالم الإسلامي. أما الشيخ صلاح الدين اوزگوندوز من تركية فقد ألقى محاضرة بعنوان(التقنين في الإسلام) شرح فيها الاختلاف الموجود بين التقنين في الحكومة الإسلامية والحكومات غير الإسلامية مؤكداً ان أسباب الاختلافات الموجودة بين اتباع المذاهب الإسلامية في الماضي والحاضر تعود إلى السياسة حيث توجه الاختلافات في بعض الأحيان من خارج العالم الإسلامي.