ـ(623)ـ ضاربي طبول الفرقة مؤكدين على استحالة الوحدة بين المسلمين مستدلين بقوله رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم(تفترق أمتي إلى أثنين وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة واحدة، وهي الفرقة الناجية. وآخرون يفسرونها بأنها هم أهل السنة. من غير ان يجهدوا أنفسهم لمعرفة عبارة واسم أهل السنة). ـ هل هي اعتقاد واتباع الداء لمنهج الله أم هي مجرد فهم فلسفي جدلي؟ ـ وبماذا نسمي الاتجاهات والمذاهب والفرق الإسلامية الأخرى الذين يلتزمون بالإسلام في وسط هذه الربكة من المفاهيم. ـ ولم يجهدوا أنفسهم في فهم عناصر الوحدة في الأركان الإسلامية الخمسة والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ظنا منهم بأن الفهم الانفصالي العلماني للإسلام هو الفهم الصحيح يجب ان يسود، ولو يؤدي ذلك إلى الاقتتال الشرس بين المسلمين بعضهم البعض. ـ وأخيرا رفضوا أو اضعفوا أحاديث حقيقة مجيء أو ظهور الإمام المهدي، ورفضوا بذلك مبدأ الأمل والمقاومة والتطلع المستمر نحو الخلاص والحرية عند ظهور الشدائد والضغوط الباطشة جاعلين كثيرا من المسلمين أمما يائسة في أمل وجود منقذا وأمل لظهوره ليملأ الأرض عدلا بعد ان ملأت جورا وظلما، وكأنهم يريدون للاستكبار العالمي وربيبته إسرائيل الهيمنة العالمية. ـ فما هي حلول هذه الربكة في المفاهيم وهذه العقبات القاتلة وكيف يتم إزالتها؟ حول العقبات والهزات ابدأ عرض الحلول من غير الالتزام بترتيبها في المقدمة لحاجة تسلسل آراء المجتهدين والمجددين فأرجو المعذرة الأكاديمية، بدءا بعرض مفهوم مقاصد الإسلام التي يأتي توضيحها في الرد على السؤال: