ـ(616)ـ المملوكي الذي قاد المعركة الفاصلة بين جيوشه وجيوش التتار والحق بهم الهزيمة الفادحة. فأجتمع الصليبيون مرة أخرى لمعرفة أسباب انتصارات المسلمين المستمرة على الرغم من ضعف عتادهم وعددهم في كثير من المعارك فتوصلوا إلى الأسباب التالية: 1 ـ ان المسلمين ينتصرون لتوفر فيهم عناصر: أ ـ حب القيادة. ب ـ حب الشهادة والاستشهاد. ج ـ حب الإبداع والتجديد. وبناء على ما توصلوا لـه من أسباب فقد غيروا خططهم وأساليبهم العسكرية متخذين وسائل فكرية وخلقية مع كل من يعمل لإضعاف وحدة المسلمين. فراحوا يتعاونون مع اليهود بمنظماتهم السرية والوثنية واليسارية، ولكن ماذا يفعلون وللمسلمين خلافة إسلامية ترعاهم وترعى وحدتهم؟ إذا لابد من أضعافها استعدادا للقضاء عليها، ومن ثم القضاء على المسلمين، وجهلا منهم بأن إزالة الدولة لا تنهي الإسلام، بل قد تزيده انتشارا، ثم يعود أقوى مما كان عليه من قبل عملا بقول الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم:(بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء). أي بدأ الإسلام غريبا بين مجتمع مكة وانطلق قويا وغطى العالم وسيعود غريبا كما انطلق أولا وستكون هذه المرة أقوى من سابقها. فماذا فعل اليهود بالتعاون مع الصليبيين لإضعاف الخلافة الإسلامية في تركيا؟ فقد قرروا أضعافها مستخدمين وسيلة التسلل الخفي للوصول إلى قصر الخليفة فاخترقوا قصر الخليفة سليمان بتزويجه روكزيلات اليهودية الأصل وذلك في القرن الحادي عشر، فقامت هي بتزويج ابنتها(مهرماه) من اللقيط الكرواتي(رستم باشا) ثم