ـ(613)ـ وغيرهما رضوان الله عليهم وسلامه. ثم انتقلت الصراعات إلى المعارك الميدانية بدءا بالسرايا والغزوات، بما في ذلك المؤامرات اليهودية والوثنية والنصرانية متمثلة في غزوات بني النضير وبني قريظة والتخاذل والتآمر في غزوة الخندق، والحديبية وخيبر ومؤته وتبوك، وما جرى من اتفاقات ومراسلات بنوايا صادقة من أمة الإسلام وسوء نوايا أعداء الإسلام ما عدا النجاشي. ولحكمة الله سبحانه وتعالى ان المحن تزيد المسلمين قوة. لقولـه سبحانه وتعالى: ?كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ?(1). كلما تآمر المتآمرون كلما زاد المسلمين منعة، ولكن هذا لم يمنع المتآمرين من الاستمرار في تآمرهم..?... وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ?(2). فقد وقفوا بل وشجعوا حركة الردة في الجزيرة العربية عقب انتقال الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم إلى الرفيق الأعلى:(الردة التي ظهر فيها مسيلمة الكذاب) الذي شاركه أهل الكتاب من العرب الذين اعتنقوا اليهودية والنصرانية. ـ وطليحة الاسدي الذي كان كاهنا واجتمعت عليه قطفان وهو ازن وطئ. ـ وسجاح التي كانت راسخة في النصرانية أخذتها من خوالها نصارى تغلب. ـ والأسود العنسي الذي دعمه يهود اليمن وغيرهم. الحق المسلمون بهم الهزيمة النكراء وعلى الرغم من ذلك فقد تمادى المتآمرون في التآمر، وفي هذه المرة اتخذ التآمر حجما وخطا طابعة التصفيات الجسدية ظنا منهم بأن اغتيال القيادات المؤمنة تنهي الإسلام والمسلمين أو على الأقل تضعفهم استعدادا للضربة القاضية، فقاموا باغتيال: ـ الخليفة الأول عمر بن الخطاب الذي اشترك في اغتياله عميل قوى