ـ(593)ـ البيع وإنّما نُبّه عليه بخصوص لالفات النظر إليه وللتأكيد عليه. 14 ـ الهيبة: ذكر العلامة الحلي انه يُشترط أن يكون الإمام ذكراً كي يكون مهاباً فيظهر من كلامه هيبته شرط. وفي الحقيقة ان هناك كثير من الصفات النفسية والجسدية والمظهرية ينبغي لـه بل قد يجب أن يتصف بها فقد يكون المرء فقيهاً إلاّ أنّ طريقة حديثه أو أسلوب عشرته أو شكله الخارجي وغير هذه تدفع الناس دفعاً إلى الضحك منه أو أهانته أو كراهيته. وقد كان النبي صلّى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام في منتهى المهابة والكمال وكانت لهم تأثيراتهم في الأُمة بصفات الكمال هذه المتوفرة فيهم بالإضافة إلى بقية ما ثبت لهم وتوفر فيهم. والحقيقة ان هذا الشرط وغيره يجمعها اشتراط الكفاية. بل اننا نؤكد على توفر عُلقة المحبة بين القائد وأمته فإن الشعب إذا أحبّ قائده سهل عليهم اتباعه وسهل عليه هدايتهم وقيادتهم وأغنته محبتهم هذه عن كثير من الاستعدادات الأمنية التي يبثها في الأُمة لحماية أمنها وكيانها ودفعها إلى مراشدها ولعلّ هذا من حكم أيجاب المولى سبحانه على الأُمة مودة آل النبي صلى الله عليه وعليهم لان مودة ومحبة الأُمة لهم تُسلس قيادة المسلمين وبأيدي أولئك الأطهار وتسهل الوصول إلى أهداف الشريعة في المجتمع. ولعله توجد هناك شرائط عدة ذكرها البعض وجميع ما ذكر راجع إلى الصفات المذكورة هنا فترجع أما إلى العلم أو العدالة أو الكفاية والاقتدار وحسن التدبير وإنّما يُنبّه عليها بخصوصها لشدة الحاجة إليها وللتأكيد عليها وللأشعار بأهميتها.