ـ(42)ـ بعد ان اخذ الشرعية بأن ينصر المظلوم ويقهر الظالم ولا يخاف في الله لومة لائم يقول "الضعيف فيكم قوي عندي حتى آخذ الحق لـه والقوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه". ولأهمية الطاعة وضروريتها في السياسية للدولة الإسلامية نجدها تتصدر البيعة "نبايعك على السمع والطاعة في المنشط والمكره نبايعك على ان تقيم الدين وتنشر العدل وتبسط الشورى وتسعى في مصالح الأمة". الـخلاصـة ان الحريات الأساسية والحقوق والواجبات كفلها دستور الأمة "القرآن الكريم" وضمن تلك الحقوق والحريات للإنسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالى ليقوم بالخلافة والأعمار للأرض هذه الحقوق والحريات هي الأسس الموجبة لأداء العمل الصالح وعناصر التأهيل للإنسان السوي الذي كلفه الله وجعله خليفة. ان الشورى هي المانع الأول من الاستبداد حتى لا يشرك الحاكم بخالقه ولا يستعبد المحكوم من جور الحاكم ولا يتآكل الحكم بسبب الانفراد بالرأي كما ان البيعة صفقة متكافئة وشرط إذا التزم به كلا الطرفين تكون مرضية للعباد وان الطاعة أمر جوهري في النظام السياسي الإسلامي.