ـ(253)ـ السلطة الزمنية والسلطة الدينية، ومضى النبي يصنع المجتمع والدولة على عين الله وعلى هدي الوحي، ولم يمضي وقت طويل حتى تكامل البناء التنظيمي للمجتمع، تحت قيادته المباركة. السلطة: هي القوة السياسية التي تدعمها مبررات وتساندها مسوغات لاقوية"(1). وتمثل السلطة السياسية الركن الرئيسي من أركان الدولة إذ لا يمكن لدولة أن تطلق على نفسها أسم الدولة، وتتوافر لها عناصر الدولة إلا بعد ان تتكون فيها هيئة سياسية تمارس السلطة على الشعب، لأن اسم الدولة يوحي دائماً بفكرة السلطة والتنظيم السياسي، الذي يكفل حماية القانون وتأمين النظام(2). السيادة: السيادة هي الصفة التي تتصف بها السلطة السياسية ومعناها ان السلطة السياسية، مستقلة تمام الاستقلال لا تخضع لأية مؤثرات خارجية، تؤثر في مدى سلطانها على إقليمها(3). السيادة هي ـ بالفعل واقع ولكنها من الزاوية القانونية(فقه القانون) ـ المميزة الرسمية التي تجعل قانونا أو مجموعة من القوانين، والقواعد جزءا من النظام الوضعي)(4). $ ويتفرّع عن حق السيادة أنها تنقسم إلى قسمين: ___________________________ 1ـ د. ملحم قربان، المنهجية السياسية ص 328. 2ـ د. النبهان، محمد فاروق، نظام الحكم، ص 24، جامعة الكويت 1987. 3ـ د. النبهان، م س، ص 24 ـ 25. 4ـ د. ملحم قربان، م س، ص 328.