ـ(175)ـ شهادات السنّة للشيعة بصيانة القرآن من التحريف: علماء السنّة ومحققوهم يشهدون لأنفسهم وللشيعة بنفي التحريف عن القرآن الكريم، وفيما يلي نورد بعضاً من شهادات علمائهم ومحققيهم، منهم: 1ـ أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري (330 هـ): "واختلفت الروافض في القرآن، هل زيد فيه أو نقص منه ؟ وهم فرقتان: فالفرقة الأُولى منهم يزعمون أن القرآن قد نقص منه، وأما الزيادة فذلك غير جائز أن يكون قد كان، وكذلك لا يجوز أن يكون قد غير منه شيء عما كان عليه، فأما ذهاب كثير منه فقد ذهب كثير منه، والإمام يحيط علماً به. والفرقة الثانية منهم وهم القائلون بالاعتزال- لقولهم بأصل العدل- والإمامة يزعمون أن القرآن ما نقص منه ولا زيد فيه، وأنه على ما أنزل الله تعالى على نبيه عليه الصلاة والسلام، لم يغيّر ولم يبدّل ولا زال عما كان عليه"(1). 2ـ رحمة الله الهندي: "القرآن المجيد عند جمهور علماء الشيعة الإماميّة الاثني عشرية، محفوظ عن التغيير والتبديل، ومن قال منهم بوقوع النقصان فيه فقوله مردود غير مقبول عندهم... وأن القرآن الذي أنزله الله على نبيّه، هو ما بين الدفتين، وهو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك... ويظهر القرآن بهذا الترتيب عند ظهور الإمام الثاني عشر. والشرذمة القليلة التي قالت بوقوع التغيير فقولهم مردود عندهم ولا اعتداد به فيما بينهم"(2). ________________________________ 1ـ مقالات الإسلاميين: 47، الاشعري، دار النشر فرانز ط 3، 1400هـ . 2ـ إظهار الحقّ 2: 182- 184، رحمة الله الهندي، ط 1 استانبول.